لندن قلقة من الأساليب الإسرائيلية في عملية الضفة الغربية
أعربت لندن أمس عن قلقها «العميق» جراء «الأساليب» التي تستخدمها القوات الإسرائيلية في العملية العسكرية التي تشنها في الضفة الغربية المحتلة، داعية الدولة العبرية الى «ممارسة ضبط النفس» و»احترام القانون الدولي». وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية «نعترف بحق إسرائيل للدفاع عن نفسها في مواجهة التهديدات الأمنية، لكن نعرب عن قلقنا العميق من الأساليب التي تعتمدها إسرائيل والتقارير عن ضحايا مدنيين وتدمير البنى التحتية المدنية».
وأضاف أن «خطر انعدام الاستقرار حاد والحاجة الى وقف التصعيد ملحة». وتشن اسرائيل منذ ثلاثة أيام عملية عسكرية واسعة النطاق «لإحباط ما وصفته بالإرهاب» في شمال الضفة الغربية، خصوصا في جنين وطولكرم، حيث تنشط مجموعات فلسطينية مسلحة. وعبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الخميس عن «قلقه الشديد» ودعا «الى وقف فوري للعمليات» الإسرائيلية. وندّد باستخدام الغارات الجوية على أهداف مدنية، مبديا أسفه لـ»خسارات في الأرواح»، «بينهم أطفال».
وأكدت وزارة الخارجية البريطانية في بيانها «نواصل دعوة السلطات الإسرائيلية إلى ممارسة ضبط النفس واحترام القانون الدولي وقمع تصرفات أولئك الذين يسعون إلى تأجيج التوترات».
وأضافت في بيانها أن «بريطانيا تدين بشدة عنف المستوطنين والتصريحات التحريضية مثل تلك التي أدلى بها وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير والتي تهدد الوضع القائم للأماكن المقدسة في القدس».
وكان بن غفير أثار الإثنين الجدل بعدما شكّك في الوضع القائم في باحات المسجد الأقصى، مبديا تأييده بناء كنيس في المكان.
وبموجب الوضع القائم بعد احتلال إسرائيل للقدس الشرقية في 1967، يمكن غير المسلمين زيارة المسجد الأقصى في أوقات محدّدة بدون الصلاة، وهي قاعدة يخرقها أكثر فأكثر اليهود المتشدّدون.